لقيت فلانًا سَنَةَ كذا، فتقول: وأنا لقيته إذ ذاك، وربما لقيه هو في أولها وأنت في آخرها (?).
وقوله: {وَلَا تَحْزَنَ} عطف على {كَيْ تَقَرَّ}.
وقوله: {وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا} [انتصاب قوله: {فُتُونًا}] (?) على المصدر وهو مؤكد كضربت ضربًا، ونظيره من المصادر التي جاءت على فعول من المتعدي: الشُّكُورُ والكُفُورُ والمُخُورُ والرُّقُوبُ (?)، والمعنى: اختبرناك اختبارًا. وقد جوز أن يكون من باب الأشغال والحلوم على معنى: وفتناك بأنواع من الفتون، فيكون جمع فَتْنٍ أو فِتْنَةٍ على ترك الاعتداد بتاء التأنيث، كبدور في جمع بدرة، ويكون على نزع الخافض فاعرفه.
وقوله: {فَلَبِثْتَ سِنِينَ} انتصاب {سِنِينَ} على الظرف.
وقوله: {عَلَى قَدَرٍ} في موضع نصب على الحال من التاء في {جِئْتَ}، أي: جئت موافقًا لما قُدِّر لك، أو للوقت الذي قدر لك.
{وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي (41) اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي (42)}:
قوله عز وجل: {وَلَا تَنِيَا} الجمهور على فتح حرف المضارعة، وقرئ: (ولا تِنِيَا) بكسرها (?) للإتباع. والوني، والفتور، والتقصير، والضعف، والكلال، والإعياء نظائر في اللغة، يقال: ونى ينى وَنْيًا وَوُنِيًّا، إذا ضعف وفتر، فهو وانٍ، وأنشد: