رجعت إلى أصلها وهو البناء، ولا يجوز حذف (هو) مع (من)، ويقبح حذفه مع الذي، وقرئ: (تمامًا على الذي أحسنُ) بالرفع (?)، على تقدير حذف صدر الصلة وهو: (هو). وحذف (هو) مع (من) لا يجوز، ومع (الذي) قبيح، ومع (أي) حسن (?).
والثاني: ضمة إعراب وفيها أوجه:
أحدها: أنها مبتدأ، و {أَشَدُّ} خبره، وارتفاعها على الحكاية، وهو مذهب الخليل - رحمه الله - (?) والتقدير: لننزعن من كل شيعة الذي يقال له لعتوه: أيهم أشد؟ فحذف القول وما اتصل به، فـ {أَيُّهُمْ} على مذهبه استفهام.
والثاني: كذلك في كونها مبتدأ وخبرًا واستفهامًا، وهو مذهب يونس - رحمه الله - (?)، غير أن الفعل الذي هو {لَنَنْزِعَنَّ} مُعَلَّقٌ عن العمل في الجملة، وإنما عُلِّقَ, لأن معناه يعود إلى التمييز الذي من باب العلم والظن، [فكما جاز تعليق العلم والظن] في قولك: علمت أيهم في الدار، وقوله: {لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ} (?)، كذلك جاز تعليق النزع.
والثالث: أن النزع واقع على {مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ} و (من) صلة، والجملة مستأنفة، و (أي) استفهام، وهو مذهب أبي الحسن والكسائي رحمهما الله (?). وصاحب الكتاب لا يرى زيادة (من) في الواجب (?)، وقد ذكر فيما