قوله عز وجل: {فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ} محل قوله: {تَحْمِلُهُ} النصب على الحال، إما من المنوي في قوله: {فَأَتَتْ}، أو من الهاء في {بِهِ} أي: حاملة أو محمولًا، لأن لكل منهما في الحال ضميرًا، أو منهما جميعًا، لأن فيه ذكرهما، وقد ذكر في "الأعراف" عند قوله: {يَطْلُبُهُ حَثِيثًا} (?). و {بِهِ}: يجوز أن يكون من صلة (أتت)، وأن يكون في موضع الحال من المستكن فيه.

وقوله: {لَقَدْ جِئْتِ شَيْئًا فَرِيًّا} (شيئًا) يجوز أن يكون مفعولًا به، وأن يكون واقعًا موقع مجيئًا، كقوله: {لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا} (?) فيكون مصدرًا، و {فَرِيًّا} صفته على كلا التقديرين، أي: مصنوعًا مختلفًا، من قولهم: فلان يَفْرِي الفَرِيَّ، إذا كان يأتي بالعجب في عمله مبالغًا فيه (?)، وقال:

420 - * قَدْ كُنْتِ تَفرِينَ به الفَرِيّا (?) *

أي: كنت تكثرين فيه القول وتعظمينه. وقيل: عظيمًا (?). وقيل: منكرًا فظيعًا (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015