للنخلة (?). و {مِنْ تَحْتِهَا}: يجوز أن يكون من صلة نادى، وأن يكون حالًا من المستكن فيه.
وقوله: {أَلَّا تَحْزَنِي} الفعل منصوب بأن، أو مجزوم بلا وأن هي المفسرة بمعنى (أي) (?).
وقوله: {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} السَّريُّ في اللغة: النهر الصغير كالجدول، وجمعه أسرية وسُرْيَان، كأَجْرِبَةٍ وجُربَانٍ. والسَّرِيُّ أيضًا: السَّخِيُّ من الرجال، يقال: سَرا يَسْرُو، وسَرِيَ بالكسر يَسْرَى سَرْوًا فيهما، وسَرُوَ يَسْرُو سَرَاوةً، أي صار سَرِيًّا (?)، وقال:
416 - وَتَرَى السَّرِيَّ مِنَ الرِّجَالِ بِنَفْسِهِ ... وابْنُ السَّرِيِّ إذَا سَرَا أَسْرَاهُمَا (?)
وجمعه سَرَاةٌ وهو جمع عزيز أن يجمع فعيل على فَعَلَة، لا يعرف غيره، وقد فسر بهما هنا (?)، أي: قد جعل ربك تحت قدميك نهرًا، قيل: وكان قد انقطع الماء عنه، فأرسل الله جل ذكره الماء فيه لمريم (?).
وقيل: بل المراد به عيسى عليه الصلاة والسلام، وعن الحسن: كان والله عبدًا سريًا (?)، والمعنى: لا تحزني قد وهب الله لك ولدًا كريمًا صالحًا رفيع القدر، وهو فعيل بمعنى فاعل.