وقرئ: (هُدَيَّ) على لغة هذيل (?)، ووجهه: أنهم لما وَضَعُوا الصحيحَ على الكسر لأجل ياء النفْس (?)، ولم يمكن كسر الألف، لأنها لا تتحرك، جذبوها إلى ما هو من جنس الكسرة وهو الياء، وأدغموه في ياء النَّفْس (?).

و(فلا خوفَ) بالفتح (?) على عموم النفي لجميع الخوف، والأحسنُ الرفع مع التنوين وإبطال عمل (لا) وعليه الجمهور؛ لأجل المعطوف عليه، وهو قوله: {وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} لكونه معرفة و (لا) لا تعمل في المعارف. والتشاكل في كلام القوم مُعْتَبَرٌ مطلوب (?).

وقرئ: (فلا خوفُ) بالرفع وترك التنوين (?) على أنَّ (لا) بمعنى ليس، كما هي في قراءة الجمهور، إلا أنه حَذَفَ التنوينَ منه تخفيفًا لكثرة الاستعمال (?).

وقيل: المراد: فلا الخوف، فحذف حرف التعريف (?).

فإن قلتَ: ما الفرق بين الخَوْفِ والحُزْنِ؟ قلتُ: قيل: الخوف هو لما يُتَوَقَّعُ، والحُزْنُ هو لما قد وَقَعَ، فاعرفه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015