ضيفًا لك تَضيِيفًا وإضَافَةً، وضِفْتُهُ ضِيَافَةً، إذا نزلت عليه ضيفًا، وحقيقته: مال إليه، لأن الضيف يميل إلى من يضيفه.
وقوله: {يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ} الإرادة من الحائط مجاز، والمراد به: المقاربة والمشارفة، وانقضاضه: سقوطه، شبه بانقضاض الطائر، وهو: هَوِيّهُ، ومنه انقضاض الكواكب، ولم يستعملوا منه تَفَعَّل إلا مبدلًا، قالوا: تَقَضى فاستثقلوا ثلاث ضادات، فأبدلوا من إحداهن ياء، كما قالوا: تَظَنَّى من الظن، قال:
407 - * تَقَضِّيَ البَازِي إِذَا البَازِي كَسَرْ (?) *
وفيه وجهان، أحدهما: هو يَفْعَلُّ من النقض، كيحمرّ من الحمرة. والثاني: يَنْفَعِلُ من القضّ وهو الثقب، من قضضت اللؤلؤة، إذا ثقبتها.
وقرئ: (أَن يُنْقَضَ) مخففًا مبنيًا للمفعول (?) من النقض.
و: (أَنْ يَنْقَاضَ) (?)، وهو ينفعل من انقاض البناء، إذا تهدم، أو من انقاضت السن، إذا انشقت طولًا، قال الأصمعي: المنقاض بالضاد المعجمة: المنشق طولًا.
وقرئ كذلك غير أنه بالصاد المهملة (?). قال أبو الفتح: هو مطاوع قِصْته فانقاص، أي: كسرته فانكسر، انتهى كلامه (?).
قلت: ويحتمل أن يكون من انقاصت البئر، إذا انهارت. وعن