منقولًا من عَضُدًا نقلت ضمة الضاد إلى العين بعد أن أزيلت حركتها، لأنها لا تتحرك بحركة وهي متحركة بأخرى.
وقرئ أيضًا: (عَضَدًا) بفتح العين والضاد (?)، وهو جمع عاضد كخادم وخدم.
{وَيَوْمَ يَقُولُ نَادُوا شُرَكَائِيَ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا (52)}:
قوله عز وجل: {وَيَوْمَ يَقُولُ} أي: واذكر يوم يقول الله للكفار نادوا شركائي، وقرئ: بالنون (?) حملًا على ما قبله مما هو على لفظ الجمع. وأضاف الشركاء إليه على زعمهم توبيخًا لهم وتقريعًا.
وقوله: {الَّذِينَ زَعَمْتُمْ} أي: الذين زعمتموهم إياهم، أي: زعمتموهم شركاء، فحذف مفعولا الزعم، لا بد من هذا التقدير: إذ بهما يتم الموصول.
وقوله: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ مَوْبِقًا} (بينهم) فيه وجهان، أحدهما: ظرف. والثاني: مفعول به، والمعنى: وصيرنا تواصلهم في الدنيا هلاكًا يوم القيامة. وقيل: عداوة (?).
والمَوْبِقُ يحتمل أن يكون مكانًا، يعضده قول من قال: هو اسم وادٍ عميق في جهنم، وهما قتادة ومجاهد (?). وأن يكون مصدرًا، يعضده قول