{خِلَالَهُمَا} على الظرف، وهو ظرف مكان بمعنى وسط.
{وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ فَقَالَ لِصَاحِبِهِ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا (34)}:
قوله عز وجل: {وَكَانَ لَهُ ثَمَرٌ} قرئ: بفتح الثاء والميم (?)، وهو جمع ثَمَرة كبَقَرَةٍ وبقر.
وقرئ: بضمهما (?)، وهو جمع ثِمَارٍ، وَثِمَارٍ جمع ثَمَرٍ، وثَمَر جمع ثَمَرَةٍ، فهو جمع جمع الجمع، أو جمع ثَمَرة، كخشبة وخُشُب.
وقرئ: بتسكين الميم مع ضم الثاء (?) وهو مخفف منه. والثمر: حمل الأشجار، وأكثر المفسرين على أن الثمر ها هنا: الأموال (?).
وقوله: {وَهُوَ يُحَاوِرُهُ} الواو للحال، أي: يراجعه الكلام، من حَارَ يَحُورُ، إذا رجع، ومنه: "أَعُوذُ باللهِ مِنَ الحَوْرِ بَعْدَ الكَوْرِ" (?)، أي: الرجوع بعد الاجتماع والكمال.
وقوله: {أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا} (مالًا ونفرًا) منصوبان على التمييز.