كذا وَعَدَّيْتُهَا عنه، بمعنى صرفتها عنه. نقل بالهمزة مرة، وبتثقيل الحشو أخرى، قال الشاعر:
400 - حتى لَحِقْنا بهم تُعْدِي فوارسُنا ... . . . . . . . . . . (?)
أي: تُعدِي فوارسنا خيلهم عن كذا، فحذف مفعوليه، أو تُعْديها، من عدا الفرس، إذا جرى، والمعنيان متقاربان، لأن الفرس إذا عدا فقد جاوز مكانًا إلى غيره، فاعرفه فإنه من كلام أبي الفتح - رحمه الله - (?). وقال:
401 - فَعَدِّ عَمَّا تَرَى إذْ لا ارْتِجَاعَ لَهُ ... . . . . . . . . . . (?)
أي: فعدَّ همك عما ترى.
وقوله: {تُرِيدُ} في موضع الحال من العينين، وإنما وحد لأنها جارحة واحدة، وقال:
402 - . . . . . . . . . . . ... بهَا العَيْنَانِ تَنْهَلُّ (?)