(صَرَفْنَا) مخففًا (?)، وهو بمعنى صَرَّفْنَا مشددًا، والمفعول محذوف، أي: صرفنا القول في القرآن فجعلناه على أنواع، فمنه حُجَجٌ ودلائلُ، ومنه مواعظ وعبر، ومنه شرائعُ وأحكام. والتصريف: التبيين.

وقوله: {وَمَا يَزِيدُهُمْ} أي: وما يزيدهم القرآن، أو تصريفنا القول فيه. {إِلَّا نُفُورًا} أي: إلا تباعدًا عن اتباع الحق.

وقرئ: (ليذَّكَّروا) مشددًا ومخففًا (?)، فالتشديد من التذكُّرِ، والتخفيف من الذِّكْرِ، وهما متقاربان.

{قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (42)}:

قوله عز وجل: {قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ} محل الكاف النصب على النعت لمصدر محذوف، أي: كَونًا مثل قولكم، أو إثباتًا مثل قولكم، دل عليه {مَعَهُ}.

وقرئ: (كما يقولون) بالياء النقط من تحته (?)، لقوله: {لِيَذَّكَّرُوا وَمَا يَزِيدُهُمْ} أي: كما يقول المشركون، وبالتاء: النقط من فوقه (?)، على مخاطبتهم على معنى: قل لهم يا محمد: لو كان معه آلهةٌ كما تقولون أيها المشركون.

{سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا (43)}:

قوله عز وجل: {عَمَّا يَقُولُونَ} قرئ: بالياء والتاء (?) على ما ذكر آنفًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015