ولا يكاد يستعمل إلا مضافًا، فإذا أُفرد كان اسمًا علمًا للتسبيح غيرَ مُنصَرِفٍ للتعريف والألف والنون المزيدتين في آخره. كسعدانَ ونحوه.
والعرب تقول: سبحانَ مِنْ كذا: إذا تعجبتْ منه، قال الأعشى:
64 - ....................... ... سبحانَ مِن عَلْقَمَةَ الفاخِرِ (?)
يقول: العجب منه إذ يفخر.
وقيل: على النداء المضاف، أي: يا سبحانَك، والأول هو الوجه فاعرفه (?).
{لَا عِلْمَ}: مبني مع {لَا} وهو مَصْدَرُ عَلِمَ بمعنى مفعول، كخَلْقِ الله، وضَرْبِ الأمير، و {لَا}: تُبنَى مع النكرة إذا لم يكن بينهما حائل.
وقوله: {إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا}: (ما) موصولة، وما بعدها صلتها، وعائدها محذوف، أي: عَلَّمتناه، وهي مع صلتها في موضع رفعٍ على البدل من موضع {لَا عِلْمَ}، أي: لا معلوم لنا إلا الذي علمتناه.
ولك أن تجعل {مَا} مع ما بعدها بتأويل المصدر. وتجعل {عِلْمَ} من {لَا عِلْمَ} مصدرًا على أصله، وتبدل الثاني منه، أي: لا عِلْمَ لنا إلا عِلْمٌ علمتناه.
فإن قلتَ: ما منعك أن تجعل {عِلْمَ} مِن {لَا عِلْمَ} مصدرًا على أصله، وتجعل {مَا} موصولًا منصوبًا به، إذ المصدر يعمل عمل فعله؟