للشراب (?). وقيل: للقرآن (?). فإن أَعَدْتَهُ إلى الشراب، كان ارتفاع {شِفَاءٌ} بالظرف على المذهبين لجريه وصفًا على المرفوع وهو الشراب، كارتفاع ألوانٍ بـ {مُخْتَلِفٌ} على المذهبين لجريه وصفًا على الشراب (?). وإن أعدته إلى القرآن فيرتفع {شِفَاءٌ} بالابتداء على رأي صاحب الكتاب، وبالظرف على رأي أبي الحسن.

{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (70)}:

قوله عز وجل: {لِكَيْ لَا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئًا} اللام من صلة {يُرَدُّ}، والفعل منصوب بكي نفسها، لا بإضمار أَنْ لأجل دخول اللام عليها، و {شَيْئًا} منصوب بالمصدر الذي هو {عِلْمٍ} على رأي أهل البصرة على إعمال الثاني. وبالفعل الذي هو {يَعْلَمَ} على رأي أهل الكوفة على إعمال الأول (?).

{وَاللَّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُوا بِرَادِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ أَفَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (71)}:

قوله عز وجل: {فَهُمْ فِيهِ سَوَاءٌ} فيه أوجه:

أحدها: أن الجملة من المبتدأ والخبر جملة اسمية واقعة في موضع جملة فعلية، ومحلها النصب على جواب النفي بالفاء، والتقدير: فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت أيمانهم فيستووا فيه مع عبيدهم، أو على الحال على تقدير زيادة الفاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015