ردت إليه فاجتمعت ألفان، فأبدلت الثانية همزة، كما أبدلت في نحو: رسالةٍ ورسائلٍ على تشبيه الأصلي بالزائد، كما يُشَبَّه الزائد بالأصلي، ألا ترى أنهم قالوا في النسب إلى حُبْلَى: حُبليٌّ وحُبْلَويٌّ، كما قالوا في موسى: مُوسَوِيٌّ وموسِيٌّ، وهو (مُفْعَلٌ) من أوسيت، أَوْ رُدَّتْ مصححةً، ثم أُبدلت منها همزة، كما أَبدلت العرب من واو مَصاوب همزة، فقالت: مصائب، وبعض القراء من ياء (معايش) (?) فقال: معائش (?)، فاعرفه، فقيل: ملائكة، والوزن أيضًا: مفاعلة.

والرابع: أن أصله (مَلأَكٌ) والوزن (فَعْأَلٌ) من مَلَكَ، لأنهم يملكون أنفسهم، لأن الله تعالى عصمهم، فالميم فاء الكلمة، واللام عينها، والهمزة مزيدة، كالتي في نحو: شَمْأَلٌ، ثم حذفت تخفيفًا بعد النقل فبقي مَلَك، والوزن (فَعَل) ثم جمع على الأصل، كالشمائل في جمع شَمْأَل (?).

والاختيار: القول الأول، بدلالة قولهم: ألوكة، ومألكة، ومألك، واستألك فلان إلى فلان، وعليه الأكابر، ثم الثاني بعده في الرتبة، وأما الثالث والرابع: فمردودان عند الأكابر لأسباب لا يليق ذكرها هنا.

و{جَاعِلٌ}: اسم فاعل يراد به الاستقبال، ولذلك عَمِلَ، وهو من (جعل) الذي له مفعولان، وهما {فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} أي: مُصَيّرٌ فيها خليفة. ولك أن تجعله من جعل الذي له مفعول واحد، فالظرف على هذا يتعلق به تعلق الجار بالفعل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015