التي تليها، فيأخذهم العذاب وهم متخوفون.

وقيل: على تخوف: على تَنَقُّصٍ، من قولك: تَخَوَّفْتُهُ وَتَخَوَّنْتُهُ، إذا تَنَقَّصْتَهُ.

أبو إسحاق: ومعنى التنقص: يتنقَّصُهُم شيئًا بعد شيء في أنفسهم وأموالهم، حتى يأتي الهلاك على جميعهم (?).

{أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّدًا لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ (48)}:

قوله عز وجل: {إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ} (ما) بمعنى الذي، وهو مبهم، بيانه: {مِنْ شَيْءٍ}، و (مِن) للتبيين.

وقوله: {يَتَفَيَّأُ ظِلَالُهُ} في موضع الصفة لـ {شَيْءٍ} أي: ترجع، من فاءَ، إذا رَجَعَ.

وقوله: {عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ} اليمين بمعنى الأَيْمَان، قيل: وإنما وحد والمراد به الجمع إيجازًا، أو لأنه معلوم أنه جمع، لجمع ما يقابله وهو الشمائل (?).

وقيل: إنما وَحَّدَ اليمين، لأن الظل أول ما يبتدئ عن اليمين، ثم ينتقل وينتشر عن الشمال، فانتشاره يقتضي الجمع (?).

وقيل: وحد اليمين على لفظ {مَا}، والشمائل على معناه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015