ويجوز في الكلام نصب {أَسَاطِيرُ} [أي: أنزل أساطيرَ] على وجه السخرية (?).
والمفعول القائم مقامَ الفاعِلِ هوَ المصدرُ، أي: وإذا قيل لهم هذا القول، ولا يجوز أن تكون الجملة قائمة مقام الفاعل، لأن الجملة نكرةٌ، والفاعلُ يجوز إضمارهُ، والمضمر لا يكون نكرةً، وقد ذكر في أوَّل "البقرة" (?).
{لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ (25)}:
قوله عز وجل: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ} أي: قالوا ذلك ليحملوا أَثقالهم (?)، وقد جُوِّز أن تكون لام أمر (?) على وجه التهديد والوعيد. و {كَامِلَةً}: نصب على الحال. {يَوْمَ الْقِيَامَةِ}: ظرف {لِيَحْمِلُوا}.
وقوله: {وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ} المفعول على مذهب صاحب الكتاب محذوف وهذا وصفه، أي: وأوزارًا من أوزار الذين. وعلى مذهب أبي الحسن: هو المفعول، و (مِنْ) صلة، أي: ليحملوا أوزارهم وأوزار الذين (?).
وقوله: {بِغَيْرِ عِلْمٍ} في موضع نصب على الحال، إما من الفاعل أو من المفعول في قوله: {يُضِلُّونَهُمْ}.
وقوله: {أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ} (ساءَ) بمعنى: (بئس). و {مَا}: تحتمل