{وَأَهْلَكَ} عند صاحب الكتاب منصوب على إضمار فعل، أي: وننجي أهلك (?).

وقوله: {إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ} أي: إلا بلوغًا ملتبسًا بالمشقة، والشِّقُّ بالكسر: المشقة هنا، وقرئ: (إلا بشَقِّ الأنفس) بفتح الشين (?)، قيل: وهي لغة في الشِّق الذي بمعنى المشقة، عن أبي عبيدة وغيره (?).

وذهب بعضهم: إلى أن المراد بالشِّقِّ النصف، على معنى: لم تكونوا بالغيه إلا بنصف النفس لذَهاب النصف بالتعب، أي: بنصف قوى أنفسكم (?).

وأما المفتوح فهو مصدر قولك: شَقَّ عليَّ الأمرُ. يشُقُّ شَقًّا ومشَقَّةً، والشِّقُّ بالكسر الاسم.

{وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8)}:

قوله عز وجل: {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ} عطف على الأنعام.

وقوله: {وَزِينَةً} فيها ثلاثة أوجه:

أحدها: مفعول له، وهو معطوف على محل {لِتَرْكَبُوهَا} أي: وخلق الخيل والبغال والحمير للركوب والزينة.

والثاني: مصدر لفعل محذوف، أي: وخلق هؤلاء لتركبوها ولتتزينوا بها زينة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015