كما لم يستقل الموصول نحو: مَنْ، والذي، فبُني لاحتياجه إلى ما ينضم إليه من الإضافة، كما بُنيا لاحتياجهما إلى ما ينضم إليهما من الصلة، وهو في موضع نصبٍ لكونه مفعولًا به على تقدير: واذكر إذ قال.
وقيل: هو منتصب بـ {قَالُوا} (?).
وقيل: هو خبر مبتدأٍ محذوفٍ، أي: فإحياؤكم إذ قال، على تقدير: وابتداءُ خَلْقِكم إذ قال.
وقيل: هو زائد، عن أبي عبيدة (?).
وأنكر الزجاج ذلك، وقال: هذا إقدام من أبي عبيدة، لأن القرآن ينبغي ألا يُتَكَلَّم فيه إلا بغاية تَحرِّي الحق، وو {إِذْ} معناه الوقت وهو اسم، فكيف يكون لغوًا؟ انتهى كلامه (?).
والملائكة: جمع مَلَكٍ، والتاء فيها لتأنيث الجمع (?)، وقيل: للمبالغة، كعَلاَّمة ونسّابة، والأول أشهر وعليه الأكثر (?).
واختلف في أصل (مَلَك) على أربعة أقوال:
أحدها: إن أصله (مَأَلَكٌ) بتقديم الهمزة بوزن (مَفْعَلٍ)، لأنه من