وقال غيره (?): (كل) للاستيعاب والإحاطة، و (أجمعون) لاتفاقهم على الفعل في حالة واحدة (?).
والوجه هو الأول لوجهين:
أحدهما: أنك تقول: جاءني القوم أجمعون، من غير كل وإن سبق بعضهم بعضًا.
والثاني: أنه لو كان كما زعم لكان حالًا لا تأكيدًا، ولزمه أن ينصبه، والحال تكون نكرة، و (أجمعون) معرفة، فاعرفه.
وقوله: {إِلَّا إِبْلِيسَ} نصب على الاستثناء، وهل هو متصل أم منقطع؟ على ما أُوضح وذُكر في "البقرة" (?).
وقوله: {أَبَى أَنْ يَكُونَ} (أن) وما اتصل بها في موضع نصب بـ {أَبَى}.
{قَالَ يَاإِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33)}:
قوله عز وجل: {مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ} (ما) في موضع رفع بالابتداء و {لَكَ} الخبر، و (أنْ) في موضع نصب لعدم الجار وهو (في) أي: في أن لا تكون، أو جر على إرادته على الخلاف المشهور المذكور في غير موضع (?).