وقوله: {فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ مُبِينٌ} أي: تبعه نار ساطعة محرقة، أو: كوكب ساطع مضيء كالنار على ما فسر (?). (مُبِينٌ): ظاهر للرائين.

وقوله: {وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا} انتصاب الأرض بفعل مضمر يفسره هذا الظاهر، أي: ومددنا الأرض مددناها، ويجوز رفعها على الابتداء، والمختار النصب لأجل التشاكل.

وقوله: {وَأَنْبَتْنَا فِيهَا} مفعول الإنبات محذوف على رأي صاحب الكتاب (?)، أي: أنواعًا من كل شيء، و {مِنْ كُلِّ شَيْءٍ} هو المفعول عند أبي الحسن، و {مِنْ} صلة عنده (?).

{وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَنْ لَسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ (20) وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا عِنْدَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلَّا بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (21)}:

قوله عز وجل: {وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ} الوجه فيها تصريح الياء، بخلاف صحائف وشبهها، فإن تصريح الياء فيها خطأ، والوجه الهمز (?). وقرئ: (معائش) بالهمز (?) على التشبيه، وقد مضى الكلام عليها في "الأعراف" بأشبع من هذا (?).

وهي جمع معيشة، وفيها وجهان - أحدهما: اسم لما يعاشُ به من المطاعم والمشارب والملابس. والثاني: هي مصدر بمعنى العيش، أي: أنواعًا من العيش.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015