والميثاق: بمعنى الإيثاق، كما أن الميعاد والميلاد بمعنى الوعد والولادة، والمصدر مضاف إلى المفعول إن جعلت الضمير للعهد، والفاعل محذوف، وهو الله جل ذكره، أي: مِن بعد إيثاقِ اللهِ العهدَ، [أو إلى الفاعل إن جعلته لاسم الله تعالى، والمفعول محذوف، وهو العهد، أي: من بعد إيثاقِه العهدَ .. وقُلبت الواو في الميثاق ياء، لانكسار ما قبلها.
وقوله: {مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ}: {مَا} يحتمل أن تكون موصولة، وأن تكون موصوفة، وهي مع صلتها أو صفتها نصب بـ {يَقْطَعُونَ}.
{أَنْ يُوصَلَ}: في موضع جر على أنه بدل من الهاء في به، أي: بأن يوصل، أو في موضع نصب على البدل من (ما) في موضع رفع على إضمار مبتدأ، كقوله: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ} (?) أي: هو أن يوصل] (?).
وما أمروا بصلته، قيل: هو الأرحام. وقيل: هو الإيمان بجميع الرسل والكتب، وهو نوع من الصلة (?).
وقوله: {أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}: (أولئك): مبتدأ، و {هُمُ}: مبتدأ ثانٍ، و {الْخَاسِرُونَ} خبره، والجملة خبر {أُولَئِكَ}. أو {هُمُ} فصل و {الْخَاسِرُونَ} الخبر.
فإن قلتَ: ما محل {أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}؟ قلتُ: محلها الرفع إن جعلت {الَّذِينَ يَنْقُضُونَ} مبتدأً، وإلا، فلا محل لها.