أحدهما: بمعنى الوَلَدِ. كالعُدْمِ والعَدَمِ، قال الشاعر:

367 - فَلَيْتَ زِيَادًا كَانَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ ... وَلَيْتَ زِيَادًا كانَ وُلْدَ حِمَارِ (?)

ومن كلام بني أسد: "وُلْدُكِ مَن دَمَّى عَقِبيكِ" (?) أي: وَلَدُكِ مَن ولدتهِ فسال دمكِ على عقبكِ عند ولادته، لا من اتخذته ولدًا، قريبًا كان منكِ أو بعيدًا.

والثاني: هو جمعُ وَلَدٍ، كأُسْدٍ في أَسَدٍ. وقد جوز أن يكون الوُلْدُ أيضًا جمعُ وُلْدٍ كالفُلْك في أنه جمع الفُلْك، وقد مضى الكلام على الفلك فيما سلف من الكتاب بأوضح من هذا (?). والولد اسم يجمع الواحد والجمع والذكر والأنثى، وقالوا أيضًا: وِلْدٌ بكسر الواو (?).

وقوله: {يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ} (يومَ) ظرف للغفران، ومعنى {يَقُومُ}: يثبت (?)، قيل: وهو مستعار من قيام القائم على الرجل، والدليل عليه قولهم: قامت الحرب على ساقها (?). وقيل: أراد: يقوم الناس للحساب، فاكتفى بذكر الحساب تخفيفًا، وللعلم به (?).

وقوله: {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ} الجمهور على الياء النقط من تحته لتقدم ذكر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015