{الَّذِينَ}، أو من المستكن في {خَالِدِينَ}. وقد جوز أن تكون في موضع الصفة لـ {جَنَّاتٍ} كـ {تَجْرِي} (?).
{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25)}:
قوله عز وجل: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً} (كيف) في موضع نصب [على الحال] (?) بـ {ضَرَبَ}، و {مَثَلًا} مفعول {ضَرَبَ} بمعنى: وصف مثلًا، أو وضع مثلًا، و {كَلِمَةً} بدل من مثل. {طَيِّبَةً}: صفة لـ {كَلِمَةً}.
{كَشَجَرَةٍ}: محل الكاف النَّصْبُ إما على أنها صفة أخرى لـ {كَلِمَةً}، أو على الحال منها لكونها وصفت بـ {طَيِّبَةٍ} فقربت من المعرفة، أي: كلمةً طيبةً مشبهةً شجرةً طيبةً.
وقال الزمخشري: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا} اعتمد مثلًا ووضعه, و {كَلِمَةً طَيِّبَةً} نصب بمضمر، أي: جعل كلمة طيبةً كشجرةٍ طيبةٍ، وهو تفسير لقوله: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا}، كقولك: شَرَّفَ الأميرُ زيدًا كساه حُلَّةً وحَمَلَهُ على فَرَسٍ. ويجوز أن ينتصب {مَثَلًا} و {كَلِمَةً} بـ {ضَرَبَ} أي: ضرب كلمة طيبة مثلًا، بمعنى: جعلها مثلًا، ثم قال: {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} على أنها خبر مبتدأ محذوف، بمعنى: هي {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ}، انتهى كلامه (?).
وقوله: {أَصْلُهَا ثَابِتٌ} ابتداء وخبر في موضع نعت لشجرة. وقرئ: (كشجرةٍ طيبةٍ ثابتٍ أصْلُها) (?) على إجراء الصفة على الشجرة، لأن أصل