{نَأْتِيَكُمْ}، وأن يكون في موضع الحال، على ما ذكر في أول السورة (?).

وقوله: {فَلْيَتَوَكَّلِ} الجمهور على إسكان اللام، وقرئ: (فَلِيتوكل) بكسرها (?) على الأصل، بشهادة قوله: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ} (?) والإسكان تخفيف.

وقوله: {وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ} (ما) استفهام في موضع رفع بالابتداء والخبر {لَنَا}، وأن في موضع نصب لعدم الجار، أو جر على إرادته على الخلاف المشهور المذكور في غير موضع، أي: وأي عذر لنا في ألا نتوكل عليه؟ والمعنى: لا عذر لنا في ترك التوكل إذ فعل بنا ما يوجب توكلنا عليه وهو الإرشاد للإيمان.

وقد جوز أن يكون في موضع الحال، أي: غير متوكلين (?)، وليس بالمتين، لأن (أنْ) عَلَمٌ للاستقبال، وهو مع الفعل بتأويل المصدر فتمتنع الحال، اللهم إلا أن يقدر حذف مضاف، أي: وما لنا ذوي ألا نتوكل عليه.

وقوله: {وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا} اللام لام جواب قسم محذوف، و (ما) مع الفعل بتأويل المصدر، وهو الإيذاء أي: والله لنصبرن على إيذائكم.

{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ (13) وَلَنُسْكِنَنَّكُمُ الْأَرْضَ مِنْ بَعْدِهِمْ ذَلِكَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015