في السموات والأرض، ولا يعلم فيهما شركاء له.
وقوله: {أَمْ بِظَاهِرٍ مِنَ الْقَوْلِ} أي: بل أتسمونهم شركاء بظاهر من القول مِن غير أن يكون لذلك حقيقة، كقوله: {ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ} (?)، {مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا} (?).
وقوله: {وَصُدُّوا عَنِ السَّبِيلِ} قرئ: بالحركات الثلاث (?)، أما الفتح: فعلى البناء للفاعل، على معنى: صَدوا غيرهم عن سبيل الحق، أي: صَرفوهم عنه. وأما الضم: فعلى البناء للمفعول، على معنى: صُرفوا عن الطريق المستقيم، والصادُّ هو الشيطان، أو كُبراء الكفرة. وكذلك الكسر، غير أن الأصل صُدِدُوا فنقلت حركة العين إلى الفاء بعد أنه أزيلت حركة الفاء، لأنها لا تتحرك بحركةٍ وهي متحركة بأخرى، وقد ذكر نظيره فيما سلف من الكتاب (?).
وقوله: {فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ} ابتداء وخبر، وكلتا اللغتين هنا سواء لتقدم الخبر (?).
{مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ (35)}: