وقرئ أيضًا: (يرفع) بالياء (درجاتٍ) بالتنوين (?)، والمنوي فيه لله جل ذكره.

وقوله: {وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ} (عليم) رفع بالابتداء وما قبله خبره، أي: فوقه أرفع درجة منه في علمه. وقيل: المراد بالعليم الله جلت عظمته، بمعنى: فوق العلماء كلهم عليم، هم دونه في العلم وهو الله عز وعلا (?).

وقرئ: (فَوقَ كُلِّ ذي عَالِمٍ عَليمٌ) (?)، على جعل (عالم) مكان {عِلْمٍ}، وفيه ثلاثة أوجه ذكرهن أبو الفتح:

أحدهما: أن يكون عالم مصدرًا كالباطل وشبهه مما هو على وزنه، فتكون هذه القراءة كقراءة الجماعة.

والثاني: أن يكون من إضافة المسمى إلى الاسم، أي: وفوق كل شخص يسمى عالمًا، أو يقال: له عالم عليم، وأنشد:

342 - إِلَيْكُم ذَوِي آلِ النَّبِيِّ تَطَلَّعَتْ ... نَوَازعُ مِنْ قَلْبِي ظِمَاءٌ وَأَلْبُبُ (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015