{أُعِدَّتْ}: في محل النصب على الحال من {النَّارَ} وقد معه مرادة، ومعنى أعدت للكافرين، أي: هيئت لهم، وجعلت عُدَّة لعذابهم.
وقرى": (أُعْتِدَتْ) (?)، من العتاد بمعنى العُدّة، يقال: أَخَذَ للأمر عُدَّتَهُ وَعَتادَهُ، أي: أُهْبته وآلته.
فإن قلت: ما منعك أن تجعل {أُعِدَّتْ} حالًا من ضمير النار، وهو قوله: {وَقُودُهَا}، وهو أقرب منها؟ قلت: منعني عدم العامل إنْ جعلتَ الوقود عينًا، لأن العين لا يعمل في الأحوال، والتفرقة بين الصلة والموصول بالخبر الذي هو {النَّاسُ} إن جعلتَ الوقود معنىً، فاعرفه.
{وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)}:
قوله عز وجل: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ} الجمهور على فتح الباء وكسر الراء على الأمر عطفًا على {فَاتَّقُوا} (?).
وقرئ: (وبُشِّرَ) بضم الباء وفتح الراء (?) على الخبر مبنيًّا للمفعول عطفًا على أعدت (?).