وعن الحسن: (عُشَيًّا) (?) [وهو تصغير عَشِيٍّ، يقال: أتيته عُشَيًّا] (?) أي: عَشِيًّا، وعنه أيضًا: (عُشًا) بضم العين والقصر (?)، وقال: عُشوا من البكاء، وهو جمع عاش، والأصل: عُشَاةٌ كَغَازٍ وغُزَاةٍ، وماشٍ ومُشَاةٍ، فحذفت الهاء تخفيفًا وهي مرادة كقوله:

320 - أَبْلَغِ النُّعْمَانَ عَنّي مأْلُكًا ... .................... (?)

أراد مألكة، فحذف الهاء تخفيفًا، وهذا قول أبي الفتح، ثم قال: وفيه بَعْدَ هذا ضعفٌ، لأن قَدْرَ ما بَكَوا في ذلك اليوم لا يعشو منه الإنسان، انتهى كلامه (?).

وانتصابه على هذه القراءة على الحال من الواو في {وَجَاءُوا} وكذا {يَبْكُونَ}.

وقوله: {نَسْتَبِقُ} في موضع الحال، أي: ذهبنا مستبقين، أي: متسابقين، والافتعال والتفاعل يشتركان، كالانتضال والتناضل، والارتماء والترامي، وغير ذلك، والمعنى نتسابق في العَدْوِ أو في الرمي، ليعلم أينا أشد عَدْوًا، أو أينا أحسن رميًا. وفي التفسير: ننتضل (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015