وصفها بصفة العقلاء وهي السجود جمعها جمعهم، وأجرى عليها في ذلك حكمهم.

واختلف في سبب إعادة قوله: {رَأَيْتُهُمْ} بعد قوله: {إِنِّي رَأَيْتُ}، فقيل: إعادتها تأكيدًا لأجل طول الكلام (?). وقيل: أنه على تقدير سؤال وقع جوابًا له، كأن يعقوب - عَلَيْهِ السَّلَام - قال له عند قوله: {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا}: كيف رأيتها؟ سائلًا عن حال رؤيتها، فقال: {رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} (?).

(يعقوب) اسم أعجمي، والمانع له من الصرف العجمة والتعريف.

{قَالَ يَابُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ (5)}:

قوله عزَّ وجلَّ: {يَابُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ} قد مضى الكلام على (بني) في "هود" (?).

والجمهور على همز {رُؤْيَاكَ} على الأصل، وقرئ: (رُوياك) بقلب الهمزة واوًا (?)، لانضمام ما قبلها.

وقرئ: (ريَّاكَ) بالإدغام وضم الراء وكسرها (?) ليناسب الياء، والإدغام ضعيف، لأنَّ القلب عارض.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015