والجعل هنا بمعنى التصيير، أو بمعنى التسمية، ولذلك تعدى إلى مفعولين. و {أَنْدَادًا} جمع نِدٍّ بكسر النون. والند: المِثْلُ والنظير، والنديدُ مثله (?).
وقوله: {وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} مبتدأ وخبرٌ في محل النصب على الحال من الضمير في {فَلَا تَجْعَلُوا}، أي: فلا تجعلوا لله أَمْثالًا وأَكْفاء، وهذه حالكم وصفتكم. ومفعول {تَعْلَمُونَ} محذوف، أي: تعلمون أنه واحد لا نِدَّ له ولا ضد (?).
وقيل: تعلمون أنه المحسن س إليكم والمنعم عليكم دون الأنداد (?).
والاسم من (أنتم) الألف والنون، والتاء للخطاب لا موضع لها من الإعراب، والميم للجمع (?).
{وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (23)}:
قوله عز وجل: {وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ} (إن) حرف جزم، ومعناه المجازاة، كقولك: إن تقم أقم، فتقم مجزوم على أنه شرط بإن، وأقم مجزوم بأنه جزاء، فإن دخل على (فَعَلَ) قلب معناه إلى (يَفْعَلُ) كما قلب (لم) معنى يَفْعَلُ إلى فَعَلَ.