{وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113)}:

قوله عزَّ وجلَّ: {وَلَا تَرْكَنُوا} الجمهور على فتح الكاف، وماضيه ركِن بالكسر، يقال: ركِن إليه يركَن، بكسر العين في الماضي وفتحها في الغابر ركونًا، إذا مال إليه وسكن.

وقرئ: بضمها (?)، وماضيه ركَن بالفتح، وهما لغتان، وحُكي ركَن يركَن بالفتح فيهما على الجمع بين اللغتين.

ومعنى ذلك أنه سمع مَن لغتُهُ الفتحُ في الماضي، ففتحها في المستقبل على لغة غيره، فنطق بها على ذلك، وهذا وشبهه عند قوم من اللغات المتداخلة (?).

وعن أبي عمرو: (وَلَا تِركنوا) بكسر التاء وفتح الكاف (?)، على لغة تميم في كسرهم حروف المضارعة في كلّ مكان من باب فعِل يفعَل - بكسر العين في الماضي وفتحها في الغابر ما خلا الياء، استثقالا للكسرة فيها نحو: علمت تِعلَمُ، وأنا إعلمُ، ونحن نِعلَمُ، ونحوه قراءة من قرأ: (فتِمسكم النار) بكسر التاء وهو الأعمش وغيره (?).

وكذلك ما في أول ماضيه همزة وصل مكسورة نحو: تِنطلق، (ويومَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015