حرف نفي قارب الوقوع ولم يقع، كما في الآية، وإذا صحبه حرف نفي فهو واقع لا محالة، ولكنه بعد تأخُّرٍ، كقوله عز وجل: {فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ} (?) وعينه واو، وأصله: كَوِدَ، كخَوِفَ، يَكاد كَودًا ومكادةً، وحَكَى سيبويه عن بعض العرب: كُدتُ أفعلُ كذا، بضم الكاف (?).
و{الْبَرْقُ}: اسمه، و {يَخْطَفُ}: في موضع نصب لكونه خبره، أي: قارب البرق خَطْفَ أبصارهم، والخَطْفُ: الأخذ بسرعة، يقال: خَطِفَ يَخْطَفُ خَطْفًا.
والجمهور على فتح الياء والطاء، وقرئ: (يخطِف) بكسر الطاء (?)، على أن ماضيه خَطَف بفتح الطاء. والفتح في المستقبل أشيع وأعْلى.
وقرئ أيضًا: (يَخَطِّف) بفتح الياء والخاء مع تشديد الطاء (?)، وأصله: (يختطف) فأدغمت التاء في الطاء بعد قلبها طاءً، ثم ألقيت حركتها على الخاء.
و: (يَخِطِّف) بكسر الخاء والطاء (?)، ووجهه: أنه لما أسكن التاء للإدغام كسر الخاء لالتقاء الساكنين، واستغنى بحركتها عن نقل الحركة إليها.
و: (يِخِطِّف) بكسر الياء والخاء على إتباع الياء الخاء (?).