للسورة على تقدير: هذه السورة سورة كتاب من شأنه كيت وكيت (?).

ويجوز في إعراب {الر} غير ما ذكرت، وقد أوضحت ذلك في أول "البقرة".

وقوله: {أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ} محلها الرفع على الصفة للكتاب، وفي {أُحْكِمَتْ} وجهان:

أحدهما: من أحكمت الأمر، إذا أتقنته، بمعنى: نُظِمت نظمًا رصينًا محكمًا لا يقع فيه نقص ولا خلل، كالبناء المحكم المرصف.

والثاني: أنه منقول بالهمزة من حَكُم بضم الكاف، إذا صار حكيمًا، قال النمر بن تولب (?):

295 - وابغض بغيضَكَ بُغضًا رُوَيدًا ... إذا أنتَ حاولتَ أن تحكُما (?)

قال الأصمعي: أي إذا حاولت أن تكون حكيمًا (?).

بمعنى: جُعِلتْ حكيمةً، كقوله: {آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ} (?).

وقيل: منعت من الفساد، من قولهم: أحكمتُ الدابةَ، إذا وَضَعْتَ عليها الحَكَمَةَ (?) لتمنعها من الجماح (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015