واختلف في الضمير في قوله: {مِنْ قَوْمِهِ} فقيل: لموسى - عليه السلام -، على معنى: فما آمن لموسى في أول أمره {إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ} إلّا طائفة من ذراري بني إسرائيل، كأنه قيل: إلّا أولاد من أولادِ قومه، وذلك أنه دعا الآباء فلم يجيبوه خوفًا من فرعون، وأجابته طائفة من أبنائهم مع الخوف على ما فسر (?).

وقيل: الضمير لفرعون (?)، وذلك أنه آمن بموسى سبعون أهل بيت من القبط من آل فرعون، كانت أمهاتهم من بني إسرائيل، وكان الرجل منهم يتبع أمه وأخواله (?).

قال الفراء: وإنَّما سموا ذرية؛ لأن آباءهم كانوا من القبط ولم يؤمنوا، وآمن الأبناء تبعًا لأخوالهم (?).

وآمن أيضًا من آل فرعون: آسيةُ امرأته، وخازُنه، وامرأةُ خازنه، وماشطته، ومؤمن آل فرعون على ما فسر (?).

وقوله: {عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ} (على) يحتمل أن يكون من صلة آمن، وأن يكون حالًا من الذرية.

واختلف في الضمير في قوله تعالى: {وَمَلَئِهِمْ}: فقيل: راجع إلى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015