لا بنفس المطر، والتقدير: أو كذوي صيب جاعلين، ونظيره قوله عز وجل: {وَكَمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا} (?)، ثم قال تعالى: {أَوْ هُمْ قَائِلُونَ} (?).
وقد جُوّز أن تكون في موضع نصب على الحال من الهاء في {فِيهِ}، والراجع على ذي الحال محذوف، والتقدير: من صواعقه (?).
وأن يكون مستأنفًا لا محل له من الإعراب، وذلك أنه لما ذُكر الرعد والبرق على ما يؤذِنُ بالشدة والهول، فكأن قائلًا قال: فكيف حالهم مع مثل ذلك الرعد؟ فقيل: {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ}.
ويجوز عندي وجه آخر، وهو أن يكون حالًا من المضروب بهم المثل، إذ حصل فيهم تخصيص [ما] (?) بالإضافة، كما يحصل بالوصف فاعرفه (?).
والإِصْبَعُ مؤنثة وقد تُذَكّر (?)، وفيها خمس لغات: أُصْبُعٌ بضم الهمزة والباء، وبفتحهما، وبكسرهما وبكسر الهمزة وفتح الباء، وبالعكس (?).
والأُذُنُ: الحاسة التي يُسمع بها، وهي مؤنثة، وقد تخفف وتثقل (?).