وأن تكون للإبهام: على معنى: أن بعضهم يمثلهم بالمثال الأول، وبعضهم بالثاني.

وأن تكون بمعنى الواو: كأنه قيل: مثَلُهم كمثل المستوقِدِ وكأصحاب صيِّبٍ (?).

ومنع المحققون من أهل البصرة أن تكون {أَوْ} بمعنى الواو، ولا بمعنى (بل) فاعرفه (?).

والكاف من {كَصَيِّبٍ} في موضع رفع عطفًا على الكاف في قوله: {كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ}، لأنها خبر لقوله عز وجل: {مَثَلُهُمْ}. ولك أن تجعله خبر مبتدأ محذوف دل عليه المثل الأول، أي: أو مثلهم كمثل صيب.

والصَّيِّبُ: المطر الذي يَصُوبُ، أي: ينزل ويقع، من قولك: صاب يصوب صوبًا، إذا انْحَدَرَ، وحدُّه الجاري من علٍ، وهو فَيْعِلٌ كسيّد وميّت، وأصله: صَيْوِب، ثم قلبت الواو ياء لاجتماعهما، وأحد الحرفين ساكن، وهو قياس مُطَّرِد تقدمت الواو أو تأخرت نحو: لويت عنقه لَيًّا، وأصله: لويًا، فقلبت وأدغمت لما ذكرت آنفًا. وزعم الكوفيون: أن أصله: صَوِيب، على فَعِيل، ثم أدغم، وهو سهو، لأنه لو كان كما زعموا لصحت الواو، كما صحت في طويل وعويل (?).

{مِنَ السَّمَاءِ}: (من) لابتداء الغاية متعلق بصيّب تعلق الجار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015