أو هو منفعة الحياة الدنيا، أو خبر بعد خبر.

وقرأ حفص (?) عن عاصم: (متاعَ الحياة الدنيا) بالنصب (?)، وفي نصبه أربعة أوجه:

أحدهما: في موضع المصدر المؤكد، كأنه قيل: تمتعون متاع الحياة الدنيا.

والثاني: منصوب على الظرف، وفي الكلام حذف، أي: مدة الحياة الدنيا.

والثالث: مفعول به وناصبه {بَغْيُكُمْ} على تأويل: إنما طلبكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا.

والرابع: مفعول له، أي: بغيكم على أنفسكم لأجل متاع الحياة الدنيا.

وخبر المبتدأ الذي هو {بَغْيُكُمْ} على الوجه الأول والثاني {عَلَى أَنْفُسِكُمْ}؛ لأن ناصبهما مضمر وهو (تمتعون) المقدر المذكور، وعلى الثالث والرابع محذوف تقديره: مذموم أو مكروه، أو منهي عنه، وما أشبه ذلك، و {عَلَى أَنْفُسِكُمْ} من صلة البغي، وليس بخبر له على هذين الوجهين؛ لأن {مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} داخل في صلة المصدر الذي هو البغي ومعمول له، فتفصل بين الصلة والموصول بالخبر، وذلك لا يجوز لأجل الفصل.

وقرئ: (متاعِ) بالجر (?) على أنه نعت للأنفس، على تقدير: ذوات متاع الحياة الدنيا، أو متمتعات الحياة الدنيا، على جعله بمعنى اسم الفاعل،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015