يقال: دريت الشيء ودريت به دريًا ودريةً، إذا علمته، وأدريته غيري، وأدريت به غيري، أي: أعلمته.

والمعنى: ولا أعلمكم الله بالقرآن على لساني ولا أطلعكم عليه.

والجمهور على إثبات الألف بعد اللام على نفي الإدراء والعطف على {مَا تَلَوْتُهُ}، وقرأ ابن كثير بخلاف عن البَزِّي: (ولأدراكم به) بغير ألف بعدها (?) على إثبات الإدراء، على معنى: ولو شاء الله ما تلوته أنا عليكم، ولو شاء لأعلمكم به على لسان غيري، أو بلا واسطة، واللام جواب لو محذوفة.

وعن الحسن وغيره: (ولا أَدْرَأْتُكُمْ به) بهمزة ساكنة بعد الراء بعدها تاء مضمومة (?) على أن الأصل: أدريتكم به، فقلبت الياء ألفًا لانفتاح ما قبلها وإن كانت ساكنة، كما قلبت في قول من قال: ياءَس في ييأس، ويابس في ييبس، فبقي (أدرأتكم).

وعن قطرب: أن عقيلًا يقولون في أعطيته وأرضيته: أعطاته وأرضاته، يقلبون الياء ألفًا (?)، فلما صار أدريتكم إلى أدراتكم قلبت الألف همزة، كما قيل: لَبَّأتُ بالحجِّ ورثَّأتُ الميت، ومنه قولهم: البأرُ، والخأتم، والعألم ونحو ذلك مما هَمَزته العرب ولا أصل له في الهمز، وسبب ذلك أن الألف

طور بواسطة نورين ميديا © 2015