حَوْلَهُ} على اللفظ، ثم جمع في قوله: {بِنُورِهِمْ} على المعنى، كما يُفعل بمن وما (?).
وقيل: {الَّذِي} هنا وُضع موضع الذين (?)، وحذفت النون منه لطول الكلام بالصلة، كما حذفت في قوله:
48 - أبني كُلَيبٍ إنَّ عَمَّيَّ اللذا ... قَتَلا الملوكَ وفَكَّكَا الأَغْلالَ (?)
و{اسْتَوْقَدَ} بمعنى أوقد، ومثله استجاب بمعنى أجاب، لأن [معنى] (?) استجاب: طلب الإجابة بقصده لها. وأجاب: أوقع الإجابة بفعلها، وكلاهما واحد، قال الشاعر:
49 - وَدَاعٍ دَعَا يا مَنْ يُجيبُ إلى النَّدَى ... فَلَمْ يَسْتَجبْهُ عِنْدَ ذَاكَ مُحِيبُ (?)
أي: فلم يجبه، وكذا استقر بمعنى قر، وقيل: استفعل لا يكون بمعنى أفعل، كما لا يكون استعلم بمعنى أعلم، ولكن استوقد بمعنى استدعى الإيقاد (?).
{فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ}: (لمّا) هنا اسم للوقت بمعنى حين، ويليها الفعل الماضي، فإذا وليها الفعل الماضي اقتضت جوابًا، وجوابها عاملها، تقول: لما جئْتَ جئتُ، بمنزلة: حين جئتَ جئتُ.