وقوله: {تُطَهِّرُهُمْ} في موضع نصب إما على الصفة لـ {صَدَقَةً} أو على الحال من المنوي في {خُذْ}، والتاء على الأول للتأنيث، وعلى الثاني للخطاب.
ولو قرئ بالجزم على الجواب لكان جائزًا (?).
وقرئ: {تُطَهِّرُهُمْ} (?)، من أطهره بمعنى طَهَّرَهُ، وقد يأتي فعلتُ وأفعلتُ للكثرة وبالعكس.
وقوله: {وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} التاء للخطاب ليس إلّا، لقوله: {بِهَا}.
والتزكية مبالغة في التطهير وزيادة فيه، أو بمعنى الإنماء والبركة في المال.
فإن قلت: هل يجوز أن يكون قوله: {تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ} صفة لصدقة مع جعل التاء فيهما للخطاب؛ قلت: نعم قد جوز ذلك (?)، لأنَّ قوله: {تُطَهِّرُهُمْ} تقديره إذا كانت التاء للخطاب: تطهرهم بها، دل عليه قوله: و {وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا}، وإذا كان فيهما ضمير الصدقة جاز وصفها بهما لأجل الذِّكْرِ العائد منهما إليها.
وقوله: {إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ} قرئ على التوحيد على إرادة الجنس لكونه مصدرًا، وعلى الجمع (?) لاختلاف أجناسه وأنواعه.