وَحُرِّكَتِ الواو لالتقاء الساكنين بالضمِّ وهو الأشيع، وبالكسر على أصل التقاء الساكنين، وبالفتح للتعديل، وقد قرئ بهن (?).

فإن قلتَ: لم كان الضم فيها الأشيع؟ قلت: لأنها واو جَمْعٍ، فأرادوا الفرق بينها وبين واو (أو) و (لو)، هذا مذهب صاحب الكتاب رحمه الله (?).

وقيل: لأن الضم هنا أخف من الكسر، لأنه من الواو، عن ابن كيسان (?).

وقيل: حُرِّكت بحركة الياء المحذوفة، عن الفراء (?).

وقال الزجاج: اختير لها الضم، لأنها واو جمعٍ، فضُمَّتْ كما ضُمَّت النون في (نحنُ) (?)، وقيل: ضمت لأنها ضمير فاعلٍ، فهي كالتاء في فعلتُ (?). وقد أجيز همزُها لانضمامها، على إجراء غير اللازم مُجرى اللازم (?).

ومعنى اشتراء الضلالة بالهدى: اختيارها عليه، واستبدالها به، على

طور بواسطة نورين ميديا © 2015