قال مجاهد: مكثا فيه ثلاثًا (?).

وقوله: {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ} (إذ) بدل ثانٍ. وقيل: {إِذْ هُمَا} ظرف لـ {ثَانِيَ}: (?). والهاء في {لِصَاحِبِهِ} لأبي بكر - رضي الله عنه - (?).

وقوله: {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ} السكينة: فعيلة بمعنى مُفعلة؛ لأنه أنزل عليه ما يسكنه، وهو ما ألقي في قلبه من الأَمنة التي سكن عندها، وعلم أنهم لا يصلون إليه.

والضمير في {عَلَيْهِ} لأبي بكر - رضي الله عنه -؛ لأنه كان منزعجًا، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، وقيل: لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن أبي إسحاق وغيره (?).

والأول أوجه؛ لأن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ساكن القلب رابط الجَأش، وكانت السكينة عليه قبل ذلك؛ لكونه عليه الصلاة والسلام خرج بإذن الله تعالى مبشَّرًا بما يسرُّه، بشهادة قوله: {لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا} (?).

وأما قوله: {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ} (?)، فقيل: نزلت عليه يوم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015