وكان الحسن رحمهُ اللهُ فيما روي عنه يقول: من صافح مشركًا فليتوضأ (?).

وقرئ: (نِجْس) بكسر النون وسكون الجيم (?) على تقدير حذف الموصوف، تقديره: إنما المشركون جنس نجس، أو ضرب نجس، وأكثر ما جاء تابعًا لرجس.

قال الفراء: إذا قالوه مع الرِّجس أَتْبعوه إِيَّاه فقالوا: رِجْسٌ نِجْس (?)، وهو تخفيف نَجِسٍ ككِبْدٍ في كَبِدٍ.

وقوله: {وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً} العيلة: مصدر عال يَعيل عيلة وعيولًا، إذا افتقر، قال:

258 - وما يدري الفقيرُ متى غِناهُ ... وما يَدري الغني متى يَعيلُ (?)

أي: وإن خفتم فقرًا بسبب منع المشركين من الحج، وما كان لكم في قدومهم عليكم من الأرفاق، والمكاسب {فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} من عطائه، أو من تفضله بوجه آخر. قيل: أغناهم بأخذ الجزية، وقيل: بإدرار المطر (?).

وقرئ: (عائلة) (?)، على أنها مصدر أتت على فاعِلةٍ، كالعافية