وقرئ: (ورسولَه) بالنصب (?) عطفًا على اسم إنّ، أو على جعل الواو بمعنى مع، أي: بريء معه منهم.

وقرئ: بالجر (?) على القسم، وقيل: على الجوار، وليس بشيء لأجل العاطف، ولا يجوز أن يكون معطوفًا على {الْمُشْرِكِينَ} لأجل فساد المعنى، ونعوذ بالله من إعراب يؤدي إلى فساد المعنى.

وحُكيَ أن أعرابيًّا سمع قارئًا يقرأ بالجر، فقال: إن كان الله بريئًا من رسوله فأنا منه بريء، فحملا إلى عمر - رضي الله عنه -، فحكى الأعرابي قراءته، فعندها أمر عمر - رضي الله عنه - بتعليم العربية (?).

{إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنْقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)}:

قوله عز وجل: {إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ} (الذين) في محل النصب على الاستثناء من المشركين المعاهدين الناقضين للعهود في قوله: {لَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}، عن أبي إسحاق (?).

وقيل: المعنى اقتلوا المشركين إلّا الذين عاهدتم، عن الحسن (?).

وقيل: هو مستثنى من قوله: {فَسِيحُوا}، أي: فقولوا لهم: سيحوا إلَّا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015