قوله عز وجل: (فإن تكن منكم مائة) قريء: بالتاء النقط من فوقه (?) لتأنيث لفظ المائة، وقرئ: بالياء النقط من تحته (?) حملًا على المعنى؛ لأن المائةَ رجالٌ في المعنى، ومن قرأ الموصوف بصابرة بالتاء - وهو أبو عمرو - فلأن وصف المائة بصابرة قَوَّى تأنيثها.
وأما الضعف والضَّعف فهما لغتان بمعنًى، كالفُقر والفَقر، وقد قرئ بهما (?)، فالضم لغة أهل الحجاز، والفتح لغة تميم، عن أبي عمرو (?).
وقرأ ابن القعقاع: (ضُعَفاءَ) (?)، وهو جمع ضعيف، كشريف وشرفاء، والمانع له من الصرف ألف التأنيث.
{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67)}:
قوله عز وجل: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى}: (أن تكون) بالتاء النقط من فوقه (?) لتأنيث لفظ {أَسْرَى}. وقرئ: بالياء النقط من تحته (?) خملًا على المعنى، إذ المراد بهم الرجال، أو على إرادة الجماعة والجمع.
وقوله: {حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ} الإِثخان: كثرة القتل والمبالغة فيه،