الأدنى، أو الشيء الأدنى، وهو من الدنوِّ الذي بمعنى القُرْب؛ لأنه عاجل قريب، وقد جوز أن يكون من دنوِّ الحال وسقوطها وقلتها (?).
وقوله: {سَيُغْفَرُ لَنَا} (لنا) قائم مقام الفاعل، وقد جوز أن يكون الفاعل الأخذ الذي هو مصدر يأخذون.
وقوله: {أَلَمْ يُؤْخَذْ} الهمزةُ للاستفهام دخلت على (لم) للتقرير فأزالت معنى النفي بدخولها.
{أَنْ لَا يَقُولُوا}، أي: بأن لا يقولوا، أو كراهة أن يقولوا، ولك أن تجعل {أَنْ لَا يَقُولُوا} عطف بيان لـ {مِيثَاقُ الْكِتَابِ}، أو بدلًا منه، فيكون في موضع رفع، وقد جوز أن تكون (أن) مفسرة، و (لا يقولوا) نهيًا، كأنه قيل: ألم يُقَل لهم: لا يقولوا (?).
وقوله: {وَدَرَسُوا مَا فِيهِ} يحتمل أن يكون عطفًا على {وَرِثُوا} وما بينهما اعتراض، وأن يكون عطفًا على {أَلَمْ يُؤْخَذْ}، لأنه تقرير، كأنه قيل: أخذ عليهم ميثاق الكتاب ودرسوا ما فيه.
وقرئ: (وُرِّثوا الكتاب) على البناء للمفعول (?)، وهذه القراءة في المعنى ترجع إلى قراءة الجماعة؛ لأنهم لا يرثون حتى يورَّثُوا.
وقرئ: (وادَّارسوا) (?) بمعنى تدارسوا، كقوله تعالى: {ادَّارَكُوا} والعمل فيهما واحد، وقد ذكر (?).