وقوله: {الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ} (الذي) يحتمل أن يكون في موضع نصب بإضمار فعل، وأن يكون في موضع رفع على إضمار مبتدأ، وأن يكون في موضع جر على النعت لاسم الله، أو على البدل منه وإن فصل بينهما بقوله: {إِلَيْكُمْ جَمِيعًا} لأن نحو هذا مما يسدد القصة ويؤكدها.
وقوله: {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ} مستأنف، الزمخشري: هو بدل من الصلة التي هِي {لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}، وفي {لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ} بيان للجملة قبلها، لأن من مَلَك العالم كان هو إلهٌ على الحقيقة، وفي {يُحْيِي وَيُمِيتُ} بيان لاختصاصه بالإِلهية؛ لأنه لا يقدر على الإِحياء والإِماتة غيره (?).
وقوله: {وَكَلِمَاتِهِ} عطف على الجلالة، والجمهور على الجمع فيها وهي ما أُنزل عليه وعلى مَن قبله مِن الرسل من كتبه ووحيه.
وقرئ: (وكلمته) على التوحيد (?)، على إرادة الجنس (?)، وقيل: هي للقرآن (?). وقيل: هي عيسى بن مريم - عليه السلام - (?)، وقيل: هي الكلمة التي تكوّن عنها عيسى - عليه السلام - وجميع خلقه، وهي قوله: (كن) (?).
{وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ