في أخذ، أو من الرأس، أي: جارًّا أو مجرورًا إليه.

وقوله: {ابْنَ أُمَّ} قرئ: بفتح الميم (?)، على جعل الاسمين اسمًا واحدًا تشبيهًا بخمسةَ عشرَ، ففتحة {ابْنَ} فتحة بناء، كما أن فتحة التاء من خمسةَ عشرَ كذلك.

وقيل: إذ الألف محذوفه، وأصل الألف الياء فتحت الميم قبلها فانقلبت ألفًا وبقيت الفتحة تدل عليها، ففتحة {ابْنَ} علَى هذا فتحة إعراب.

وبكسرها (?) على طرح ياء الإِضافة وبقيت الكسرة تدل عليها، فحركة {ابْنَ} على هذا حركة إعراب، هذا على قول من قال: يا غلامَ غلامي، ثم يا غلامَ غلامِ بطرح الياء اجتزاء بالكسرة عنها، وذلك لكثرة الاستعمال.

وأما من قال: إنهم أضافوا بعد البناء؛ لأنهم لو لم يجعلوهما اسمًا واحدًا لم يجز حذف الياء كما لا يجوز حذفها من قولك: يا غلام غلامي؛ لأن الثاني ليس بمنادىً، وإنما المنادى الأول، وكان الأصل {ابْنَ أُمَّ} بالفتح، ثم يا ابن أُمِّي، كما تقول: يا خمسة عشري، فالحذف واقع في المنادى، والحركة حركة بناء، أعني حركة {ابْنَ}، فاعرفه فإن فيه أدنى غموض (?).

ومن العرب من يقول: يا ابن أُمِّي بإثبات الياء على الأصل، وبه قرأ بعض القراء (?)، وأنشد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015