وقوله: {وَالضَّفَادِعَ}، جمع ضِفدِع بكسر الضاد والدال، ومنهم من يقول: ضِفدَع بفتح الدال (?).
وقوله: {آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ} نصب على الحال من المذكورات، أو بدل منها، وهي العلامات، واختلف في معنى {مُفَصَّلَاتٍ}:
فقيل: مبينات ظاهرات لا يشكل على ذي لب وعقل أنها من آيات الله التي لا يقدر عليها غيره، عن مجاهد (?).
وقيل: فصل بين بعضها وبعض بزمان تمتحن فيه أحوالهم، وينظر: أيستقيمون على ما وعدوا من أنفسهم، أم ينكثون؟ إلزامًا للحجة عليهم، ويروى أنه كان بين الآية والآية ثمانية أيام (?).
{وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَامُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ (134)}:
قوله عز وجل: {بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ} (ما) تحتمل أن تكون موصولة، أي: بالذي أمرك وأوصاك أن تدعوه به فيجيبك، وأن تكون مصدرية، أي: بعهده عندك، وهو النبوة.
وفي الباء وجهان:
أحدهما: متعلقة بقوله: {ادْعُ}.
والثاني: بالقسم، وجوابه {لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ}، أي: أقسمنا بالذي أمرك