والثالث: أن أصله كذلك وليس بمركب (?).
والأول هو الوجه وعليه الجل، وقد جوز أن يكون محله الرفع، بمعنى: أي شيء تأتنا به، وأن يكون محله النصب بمضمر، بمعنى: أيما شيء تحضرنا تأتنا به، ولا يجوز أن يكون منصوبًا بقوله: {تَأْتِنَا} لاستيفائه ما يقتضيه وهو {بِهِ} (?).
قيل: {مِنْ آيَةٍ} تبيين لـ {مَهْمَا} والضميران في {بِهِ} و {بِهَا} راجعان إلى {مَهْمَا} إلّا أن أحدهما ذُكّرَ على اللفظ، والثاني أُنّثَ على المعنى؛ لأنه في معنى الآية (?). وجواب الشرط قوله: {فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ}.
{فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133)}.
قوله عز وجل: {فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ} الطوفان: ما طاف بهم من مطر أو سيل غامر (?)، قال أبو الحسن: واحده طوفانةٌ (?). وقال غيره: هو مصدر كالرجحان والنقصان (?).
وقوله: {وَالْجَرَادَ} جمع جرادة، قال الجوهري: وهو واقع على الذكر والأنثى، وليس الجراد بذكرٍ للجرادة، وإنما هو اسم جنس كالبقر والبقرة، والتمر والتمرة وما أشبه ذلك (?).