السَّنَة، أي جَدْبُ السنةِ وشدتُها (?). وقد اشتقوا منها فقالوا: أَسْنَتَ القومُ، إذا أجدبوا.

وقوله: {مِنَ الثَّمَرَاتِ} من صلة {وَنَقْصٍ}.

{فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (131)}:

قوله عز وجل: {فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَذِهِ} الحسنة: الخصب والرخاء، والسيئة: الجَدب والضر (?). ومعنى قولهم في الحسنة: {لَنَا هَذِهِ}، أي: هذه مختصة بنا ونحن مستحقوها، واللام في {لَنَا} كالتي في قولك: السرج للدابة.

وقوله: {يَطَّيَّرُوا} الأصل: يتطيروا، من تطيَّرتُ بالشيء ومن الشيء، والاسم منه: الطِّيَرَةُ، وهو ما يتشاءم به من الفأل الرديء، فأدغمت التاء في الطاء بعد القلب، وهو مجزوم على جواب الشرط.

وقرئ: (تَطيَّرُوا) على لفظ الماضي (?) لكونه أخف، وموضعه جزم.

وقوله: {أَلَا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ} الطائر واحد، وقد يكون جمعًا على إرادة الجنس، كالجامل والباقر (?).

وقرفي: (طَيْرُهُمْ) (?)، وفيه ثلاثة أوجه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015